يعتبر الإطار الطلابي المعروف اختصار باوطم الممثل الوحيد والشرعي للطلاب المغاربة عبر تاريخ الحركة الطلابية فهو الإطار الجامع والمدافع عن مطالب الطلاب المادية والمعنوية .حيث تأسس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب _عقب ما سمي زروا بالاستقلال وسماه المجاهد الكبير عبد الكريم الخطابي رحمه الله تعالى الاحتقلال _ سنة 1956 وعرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صراعات مند تأسيسه بين خيارات طلابية متنوعة بين من دعا إلى جعل الإطار واجهة سياسية للنظام السياسي وبين من أراده حزبا ثوريا مناهضا للنظام هدفه إقامة الثورة في البلاد .
يعتبر الإطار الطلابي المعروف اختصار باوطم الممثل الوحيد والشرعي للطلاب المغاربة عبر تاريخ الحركة الطلابية فهو الإطار الجامع والمدافع عن مطالب الطلاب المادية والمعنوية .حيث تأسس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب _عقب ما سمي زروا بالاستقلال وسماه المجاهد الكبير عبد الكريم الخطابي رحمه الله تعالى الاحتقلال _ سنة 1956 وعرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صراعات مند تأسيسه بين خيارات طلابية متنوعة بين من دعا إلى جعل الإطار واجهة سياسية للنظام السياسي وبين من أراده حزبا ثوريا مناهضا للنظام هدفه إقامة الثورة في البلاد .
وبين داك وداك ضاعت مطالب الطلاب ودخلت الحركة الطلابية ومعها الفضاء الجامعي أتون صراعات سياسية لا تنتهي .
كل هده الصراعات جعلت الاتحاد الوطني المغرب لا يحقق أهدافه المنشودة نظرا للضربات المتوالية والقاتلة من طرف النظام نظرا للأخطاء القاتلة التي ارتكبتها المكونات الطلابية التي سيطرت على دواليب المنظمة .
فدخل الاتحاد الوطني لطلبة بفعل الحصار والتضييق من طرف النظام السياسي إلى مرحلة العناية المركزة فحكم على مناضليه بالنفي والإعدام والمتابعات القضائية ليدخل إلى مرحلة الحظر القانوني ثم مرحلة الحظر العملي إلى حدود أواخر الثمانينات حيث بروز مكون جديد في الساحة الطلابية وهم الإسلاميون .
1- أوطم معالم تاريخية : من التأسيس الى الحظر العملي :
اعتقد أن لفهم طبيعة العمل الطلابي المغربي والخروج بتصور واضح حول الأزمة التي تعيشها الحركة الطلابية لابد من قراءة متأنية لتاريخ هده الأخيرة بعيدا عن أي إسقاط نفسي أو اديولوجي كما يذهب إلى دلك الكثير من الدارسين للحركة الطلابية المغربية خصوصا في شقها المتعلق بدور الإسلاميين ومرحلة بروزهم .
قلنا سالفا بأن تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جاء في سياقات دولية ووطنية أبرزها بداية تحرر العديد من الأقطار العربية من الهيمنة الاستعمارية والامبريالية للدول الأوروبية وكذلك بروز حركات طلابية عالمية خصوصا في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية والتي أثرت على وعي الطلاب المغاربة ودفعتهم إلى تأسيس كيانات طلابية تنوعت بين جمعيات وفدراليات على سبيل المثال لا الحصر جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين ثم جمعية الطالب المغربي " التي تأسست سنة 1948 ثم إتحاد الطلبة المغاربة " سنة 1950 .
أما السياق الوطني فكان تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في مرحلة نيل المغرب استقلاله الصوري من فرنسا وبقاء بعض أجزاءه تحت الاستعمار الاسباني وكذلك سياق التجادبات الحزبية والصراعات الطاحنة بين أقطاب الحركة الوطنية فيما بينها من جهة وبين الحركة الوطنية والقصر من جهة ثانية .
ومند تأسيسه عقد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى مرحلة الحظر العملي 16 مؤتمرا ناجحا ومؤتمرا واحدا فاشلا هو المؤتمر السابع عشر .
المؤتمر الأول دجنبر1956/يناير 1957.
المؤتمر الثاني :1957 بفاس وانتخب عبد الرحمان القادري رئيسا .
المؤتمر الثالث :1958 بتطوان وانتخب رئيسا إدريس السرغوشني.
المؤتمر الرابع: غشت 1959 بأكادير وانتخب عبد الرحمان القادري رئيسا .
المؤتمر الخامس : يوليوز 1960.
المؤتمر السادس: يوليوز 1961بمدينة ازرو.
المؤتمر السابع:1962 بمدينة الرباط .
المؤتمر الثامن : يوليوز 1963 وتم انتخاب حميد برادة رئيسا له.
المؤتمر التاسع : شتنبر 1964.
المؤتمر العاشر: أكتوبر 1965 انتخب محمد الحلوي رئيسا له،
المؤتمر الحادي عشر : يوليوز 1966 وانتخب فتح الله ولعو رئيسا له .
المؤتمر الثاني عشر : يوليوز 1968 وانتخب عبد اللطيف المنوني رئيسا له.
المؤتمر الثالث عشر: غشت 1969وانتخب محمد الخصاصي رئيسا له.
المؤتمر الرابع عشر : دجنبر 1970.
المؤتمر الخامس عشر : 11 غشت 1972 بالرباط.
المؤتمر السادس عشر : 31 شتنبر 1979 بالرباط. وتم انتخاب اللجنة التنفيذية وكان يترأسها محمد بوبكري.
المؤتمر السابع عشر : 22 غشت و6 شتنبر 1981 وهو المؤتمر الدي افشل
أهم ما ميز هذه المرحلة التاريخية في مسيرة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:
بروز وعي وحدوي لطلبة المغرب على مستوى الداخل والخارج بجمع شتات التنظيمات الطلابية والانصهار في منظمة واحدة وهي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
الصراع على المنظمة الطلابية بين حزبي الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية .
بروز مكونات طلابية أكثر راديكالية مع ظهور تنظيمات الحركة الماركسية اللينينة بالمغرب أواخر الستينات .
خلاصات البيان السياسي للمؤتمر الخامس عشر .
فرض الحظر القانوني على أوطم واعتقال طلبة الجبهة.
صدور الظهير المنظم للجامعات 25 فبراير 1975.
تأسيس مجلس التنسيق الوطني أواخر 1977.
رفع الحظر القانوني عن أوطم في 9 نونبر 1978.
2- بروز المكونات الاسلامية : من التنسيق المشترك الى الاعلان الذات وصولا للتمايز .
ما ميز مرحلة الثامنيات هو عودة مكونات جديدة لساحة الجامعة بعد غياب طويل وهيمنة لفصائل اليسار , ثمتلت هده العدوة في بروز الطلبة الاسلاميين الدي نشطوا داخل الساحة الجامعية في بداية الثامنيات على شكل افراد مستقلين وفي مجالات محدودة واماكن محدودة نظرا للهيمنة التي دكرنا لفصائل اليسار ثم للتضييق الممارس على كل توجه اسلامي / رجعي في نظر الرفاق الدين اعتقدو ان الجامعة او دعنا نقول ساحة الجامعة قلعة شيوعية لا يجوز "للمتخلفين والرجعيين والظلاميين تدنيسها بفكرهم الرجعي " كما يصفونهم .
أ- العمل المشترك :
اشتغل الاسلاميون في مرحلة التمانيات بشكل موحد تحت يافطة الطلبة المستقلين فنظموا انشطة متنوعة وشاركوا في معارك نضالية ,وقادو اخرى فتكون لدى الطلاب رصيد مهم ,وتعاطف جماهيري معهم مما اكسبهم مصداقية وشعبية في الوسط الطلابي نظرا لواقعية ممارستهم النضالية ومبدئية اهدافهم وعملهم واللمسة التي اضفوها على الساحة الجامعية بعد طول نمطية من طرف اليسار المتحكم انداك في الجامعة خصوصا وما خلفته الممارسة اليسارية من بعد عن الواقعية واعتناقها خيار العنف الذي جعل الجماهير الطلابية تعزف عن اي ممارسة جادة في أي فعل نضالي اللهم تحث الاكراه او ما يسمونه اليسار العنف الثوري او بشكل صريح الوصاية على الجماهير الطلابية , حيث يعتقد اصحاب هذا المنهج ان العنف والاكراه واجبار الطلاب على الفعل النضالي هو فقط لصالحهم لان هذا الطالب لا يعرف مصلحته وبالتالي هؤلاء اوجدوا مبررات لعتفهم ووصايتهم على الجماهير الطلابية.
وكان هؤلاء الطلبة المستقلين او الاسلاميين /المستقلين ,هم طلبة جماعة العدل والاحسان وطلبة جميعة المستقبل وطلبة تنظيمات اسلامية اخرى وطلبة دون انتماء .
ب- الاعلان عن الدات :
اعقب مرحلة العمل المشترك خصوصا بعد المتغيرات التي عرفتها الساحة الوطنية والجامعية على حد سواء ضرورة ملحة لابناء العمل الاسلامي في تأسيس دوات طلابية تعبر عن مشروع كل طرف وتقدمه للجماهير الطلابية بدل التماهي والانصهار خصوصا وان المشاريع الاسلامية ليست على قدر واحد من الرؤية وان هناك رؤى ومواقف متابينة لكل طرف على حدا , فكان لزاما التفكير في تأسيس دوات وكيانات طلابية تعبر عن مشروع كل طرف وتقدمه للجماهي الطلابية بدون وسائط او تلبيس , بحيث يحصل التمايز بين المشاريع المقدة للجماهير الطلابية.
فأعلن فصيل طلبة العدل والاحسان عن نفسه في مارس 1991 على إثر فعاليات الأسبوع الثقافي المنظم بكلية العلوم بجامعة القاضي عياض في مراكش ,ثم تبعه فصيل التجديديين سابقا الوحدة والتواصل حاليا في 26 فبراير 1992 حيث تم الإعلان بنفس الكلية التي شهدت تأسيس فصيل طلبة العدل والإحسان بمراكش, ثم طلبة الميثاق في الموسم الجامعي 1993 – 1994 بالبيضاء .
ج-التمايز وخيار الهيكلة :
بعد اعلان كل فصيل عن داته وتنظيم انشطة مستقلة عن الاخر بدأ التفكير بشكل جدي في اعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فعملت المكونات الطلابية الى تأسيس لجان اعدادية واخرى انتقالية بعدد من الجامعات والكليات فتم تأسيس اول تعاضدية بالدار البيضاء واخرى بالجيدة لينطلق مناضلو المنظمة العتيدة في اعادة ترميم صرح الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بما يحقق للجماهير الطلابية كرامتها وينتزع لها مطالبها ويحصن مكتسباتها .
انخرط البعض في هذه العملية مثل الطلبة التجيديون ووطلبة العدل والاحسان والطلبة المستقلون على ارضية المؤتمر 16 ويجدر بالدكر ان الطلبة القاعديون كدلك انخرطوا في بادئ الامر في عملية اعادة احياء المنظمة في مدينة الجديدة على ارضية المؤتمر 15 لكنهم انسحبوا فيما بعد لاختلافات داخلية واخرى اديولوجية, وقاطع عملية الاحياء عدد من الفصائل المحسوبة على التيار اليساري والاسباب اديولوجية بامتياز ولعل الحرب التي شنت ضد التيار الاسلامي في تلك الحقبة التاريخية والشعارات التي رفعت اثناءها تلخص دلك من قبيل" لا للحظر الظلامي على اوطم " ثم "اوطم تقدية وليست ظلامية " و" تطهير الجامعة من الرجعية " وغيرها من الشعارات الاديولوجية والاقصائية للطرف الاسلامي , لكن ابناء المشروع الاسلامي لم يلتفتوا لكل هده الامور واستمروا في مهمة اعادة الاعتبار للمنظمة الطلابية فاتلفت الجماهير الطلابية حولهم لما لقته من جدية في عملهم ووضوح مشروعهم وقوة ثابتهم ونبدهم للعنف والسرية والوصاية عليهم .
واستمرت عملية البناء والتشييد الى موسم 1996 هنا بدا الطلبة التجديدون سابقا الوحدة والتواصل حاليا بعد الوحدة,بين كل من الطلبة التجديديون وطلبة رابطة المستقبل الإسلامي, وما عرفه المشهد السياسي من مستجدات من قبيل انضمام ابناء حركة التوحيد والاصلاح الى حزب الخطيب وللاشارة فالدكتور الخطيب" رجل القصر" ومعروف تاريخ ولائه ومواقفه السياسية الداعمة لكل سياسات القصر, هنا بدأ تحول جدري في مواقف طلبة الوحدة والتواصل داخل الساحة الجامعية وهو تحول منطقي بالنسبة لوضعهم التنظيمي باعتبارهم ابناء حركة مجتمعية لها مواقفها السياسية وبالتالي شيء طبيعي ان يتغير موقف طلبتها داخل الساحة الجامعية, لانه لن يقبل شيء اسمه دات مؤيدة ومنخرطة في السياسة الرسمية للدولة- حزب العدالة والتنمية - وكيان معارض ومشاغب داخل الجامعة, فتم ترتيب الوضع لكن الاشكال هو ان ابناء فصيل الوحدة والتواصل لم يكونوا بمستوى الوضوح مع الجماهير الطلابية داخل الساحة الجامعية ويعلنوا بكل شجاعة موقفهم الدي تغير بتغير موقع حركتهم فكان اللجوء الى اقصر الطرق وهو ممارسة الديماغوجية على الجماهير الطلابية, او ما يسمى بالتقية السياسية . وظلوا يرددون شعارات فضفاضة لا يقبلها عقل بله ان يقلبها عقل طالب جامعي واع بحقيقة ما يجري حوله , ومن امثلة هذه الدعاوى الواهية , ان انسحابهم من الهياكل الاوطامية كان رفضا لعملية التزوير التي تمارس في الانتخابات الطلابية واحتكار فصيل بعينيه للمنظمة وغيرها من الاسباب التي لا يقبلها احد كما اسلفنا.
ومع انسحاب طلبة الوحدة والتواصل وتاسيسهم لكيان طلابي شبايبي ينسجم وموقعهم الجديد استمر طلبة العدل والاحسان في بناء هياكل اوطم فكان تأسيس لجنة التنسيق الوطني بتاريخ 23 فبراير1999 بالملتقى السادس بالرباط ثم الدعوة الى المؤتمر الاسثنائي والذي علق استجابة الى دعوة من الاطراف الى حوار شبابي لكنه فشل نتيجة نفس المنطق الذي حكم الجميع في تعامله مع قضية الاتحاد الوطني لطلبة والمغرب .
واليوم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بقيادته الراشدة والواعية بحجم التحديات المطروحة عليهم وما راكموه من انجزات عبر كل هذه السنوات من العمل الجبار والضخم في تحصين الجسم الطلابي ضد كل تمييع مخزني للجامعة . هذه القيادة لازالت تدعوا في كل مناسبة الى ان الباب الوحيد هو الحوار والجلوس الى طاولة حوار غير مشروط وواضح امام الجماهير الطلابية , وان العمل من داخل منظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب باعتباره ممثلا شرعيا واطارا جامعا لكل الطلاب هو الخيار الوحيد لمواجهة الهجومات المخزنية التي تستهدف الجامعة وتحويرها عن مسارها المطلوب ودورها الريادي في صناعة وعي مشارك ومؤثر في المجتمع والحياة يشكل بشكل خاص لان الطلاب جزء لا يتجزأ من هدا الوطن .
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة جماهيرية تقدية وديمقراطية ومستقلة .
